الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عصام الدردوري يدعو للعودة الى أجهزة المراقبة بمجلس النواب ومتابعة كلّ من سهّل عملية التسلّل

نشر في  19 مارس 2015  (20:27)

ذكر رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري في تصريح خصّ به موقع الجمهورية أن العملية الارهابية التي جدت بمتحف باردو كانت في الأصل تستهدف مجلس النواب، وذكر الدردوري أن العملية كانت متوقعة خاصة وأن التحقيقات والتحريات الأمنية والقضائية كشفت أن المجموعات الارهابية الناشطة في تونس وكذلك في التنظيمات الجهادية الأقلمية وحتى الدولية عازمة كل العزم على النيل من مدنية الدولة وضربها في العمق من خلال استهداف مؤسساتها في محاولة للدفع نحو تقويضها وذلك تنفيذا لجملة من المخططات الارهابية وهو ما تجلى من خلال العملية الارهابية التي كانت ترمي الى استهداف أعلى المؤسسات الشرعية ي تونس وهو مجلس الشعب على حدّ قوله.
واشار عصام الدردوري الى أن المخططات التي تم كشفها وابطالها في الفترة الأخيرة تصب جميعها في خانة ضرب مواقع حساسة .
أما في ما يتعلق بالعمل الارهابي الذي استهدف السياح وعدد من التونسيين فذكر أنه لم يكن هدفا للمجموعة المهاجمة في حدّ ذاته رغم كون الوفود السياحية مستهدفة من قبلهم باعتبار أن الجماعات الارهابية تصنف هذه الأخيرة من اولويات أهدافها خاصة وان ضرب مثل هذه الوفود يخدمها من الجانب الدعائي، ومن الأهداف الأخرى التي سعت اليها المجموعة الارهابية حسب الدردوري هي رسم صورة سيئة حول الدولة والترويج الى أنها تفتقر الى الاستقرار والأمن وبالتالي جعلها في عزلة .
وأفادنا رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن أن الرسالة الأبرز التي يمكن توجيهها كردّ على هذه العملية هي أن يتولى رؤساء دول الجنسيات المستهدفة زيارة مسرح الجريمة للتأكيد أن رسالة الارهابيين قد وصلت ولكن مضمونها ذهب أدراج الرياح .
من جهة أخرى بين محدثنا أنه سبق لشخص أن انتحل صفة نائب في مجلس النواب وتمكن من التسلل داخله، وكان من المحتمل ان يكون عنصرا ارهابيا وهو ما تجسد في العملية الأخيرة، مؤكدا أنه من الضروري اليوم تحديد المسؤوليات ومحاصرة كل الاطراف التي لم تتجنب الاخلالات والتي سهلت عملية التسلّل في المناسبة الأولى لتتكرر في المناسبة الثانية في سياق درامي، ودعا الدروري الى فتح تحقيق اداري وجدّي وتقديم كل مقصّر الى العدالة لتحديد المسؤوليات من ناحية ولنتخلص من الأبحاث التي تفتح لذرّ الرماد على العيون من ناحية أخرى .
وبين أن هناك جملة من الاخلالات الأخرى رافقت العملية حتى أثناء محاصرة المكان، مؤكدا أنه سيقع رفعها الى القيادة العليا، وختاما بين محدثنا أنه لا بدّ من العودة الى أجهزة المراقبة بالمجلس بكل دقة سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي للتثبت من كل كبيرة وصغيرة في علاقة بهذا الهجوم الارهابي.

سناء الماجري